الأسر المغربية تشتكي الغلاء ومؤشر الثقة وصل لأدنى مستوى
مع Télé Maroc
كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن نتائج البحث الذي أجرته حول الظرفية لدى الأسر، أظهرت أن مؤشر ثقة الأسر تابع، خلال الفصل الثاني من سنة 2022، منحاه التنازلي ليصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الثاني من السنة الحالية، أن مؤشر ثقة الأسر، الذي يضم مكونات تتعلق بآراء الأسر حول تطور مستوى المعيشة والبطالة وفرص اقتناء السلع المستدامة وكذا تطور وضعيتها المالية، انتقل إلى 50,1 نقطة عوض 53,7 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق، و63 نقطة المسجلة خلال الفصل الثاني من السنة الماضية.
وحسب المندوبية فقد بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 79,2 في المائة، فيما صرحت 14,6 في المائة منها باستقراره و6,2 في المائة بتحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 73 نقطة، عوض ناقص 66,8 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 50,8 نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 46,8 في المائة من الأسر تدهوره و40,7 في المائة استقراره، في حين 12,5 في المائة ترجح تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في ناقص 34,3 نقطة، مسجلا تراجعا، سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع الفصل ذاته من السنة الماضية، حيث بلغ ناقص 21,4 نقطة و0,2 نقطة على التوالي.
كما يشير الاستطلاع أيضا إلى أنه خلال الفصل الثاني من سنة 2022، توقعت 86 في المائة من الأسر مقابل 4,9 في المائة، ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 81,1 نقطة، مقابل ناقص 82,8 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 69,8 نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
أما بالنسبة إلى شراء السلع المستديمة، تشير نتائج البحث إلى أن 78,9 في المائة من الأسر اعتبرت، خلال الفصل الثاني من سنة 2022، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 9,8 في المائة عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا بذلك تراجعا، سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع الفصل نفسه من السنة الماضية، حيث بلغ ناقص 66,7 نقطة وناقص 65,6 نقطة على التوالي.
كما تشير المذكرة إلى أن 52 في المائة من الأسر صرحت أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 45,4 في المائة من مدخراتها، أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 2,6 في المائة. وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتها المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 42,8 نقطة، مقابل ناقص 43,4 نقطة خلال الفصل السابق.
وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 54,3 في المائة من الأسر مقابل 5,6 في المائة بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا، حيث بلغ رصيد هذا المؤشر ناقص 48,7 نقطة، مقابل ناقص 50,9 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 50 نقطة خلال الفصل ذاته من السنة الماضية.
وفي ما يتعلق بتطور أوضاعها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فإن 19,1 في المائة منها تتوقع تحسنها، و61,7 في المائة استقرارها، و19,2 في المائة تدهورها. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 0.1 نقطة مقابل 8.3 نقاط خلال الفصل السابق، و14.8 نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
وكشفت المندوبية أن 11,4 في المائة من الأسر، مقابل 88,6 في المائة، صرحت بقدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، وأشارت إلى أن رصيد هذا المؤشر استقر في مستواه السلبي، مسجلا ناقص 77,3 نقطة، مقابل ناقص 72,2 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 67,2 نقطة خلال الفصل ذاته من السنة المنصرمة.
وأفادت المذكرة بأن جل الأسر (99,2 في المائة) صرحت بأن أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا، خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت نسبة صغيرة من الأسر (0,1 في المائة) فقط أنها انخفضت. وهكذا استمر رصيد هذا المؤشر في التدهور، ليبلغ ناقص 99,1 نقطة، عوض ناقص 97,9 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 86,8 نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 77,3 في المائة من الأسر استمرارها في الارتفاع، و19,7 في المائة استقرارها، و3 في المائة فقط التي ترجح انخفاضها. وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 74,3 نقطة، عوض ناقص 74,1 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 67,6 نقطة خلال الفصل ذاته من السنة الماضية.