هكذا عرت الأمطار والرياح واقع البنية التحتية بسطات وبرشيد
مع تيلي ماروك
كشفت من جديد الأمطار المصحوبة برياح قوية التي عرفتها سطات، منذ ليلة أول أمس الخميس وحتى صباح أمس الجمعة، عن ضعف هشاشة البنية التحتية للمدينة، حيث حولت الأمطار جل شوارعها إلى حفر، بل آبار تهدد سلامة المواطنين، خصوصا بعدما ظهرت عيوب ببعض الشوارع التي تم إصلاحها، كما هو الحال بالشارع المحاذي لثانوية القدس، بعدما تسببت الأمطار في انهيار جزء من هدا الشارع الذي لم يمر على إنجازه أقل من 3 أشهر، ليتحول هذا المقطع إلى وضع كارثي، وهو ما تسبب في عرقلة حركة المرور لدى مستعملي هذا المقطع الحيوي.
فضيحة انهيار مقطع طرقي لم يمر على إصلاحه أقل من ثلاثة أشهر وسط مدينة سطات، كشفت النقاب عن غياب المكتب التقني المخول له تتبع الأشغال الكبرى، ومدى احترام المقاولة التي قامت بأشغال إصلاح الطريق باحترام المعايير التقنية المنصوص عليها في دفتر الشروط.
انهيار جزء من شارع القدس بسطات، مناسبة لإعادة فتح ملفات صفقات تعبيد الطرق والشوارع بالمدينة، التي فتحت شهية بعض الأعضاء داخل المجلس البلدي، إذ أصبح عدد من المستشارين يستغلونها في دعايات انتخابية قبل الأوان وقيامهم بالتدخل في إصلاح عدد من الأزقة والدروب إرضاء للمقربين منهم، تاركين العديد من الشوارع الرئيسية والأزقة تعيش الإهمال وسكانها يتخبطون في كثرة الحفر رغم الملايين من السنتيمات التي تصرف في هذه الصفقات، والتي بمجرد ما تهطل الأمطار تعود الحفر إلى الظهور، ما يتسبب في الكثير من حوادث السير وفي العديد من الأعطاب التقنية للسيارات.
كما خلفت الرياح القوية التي عرفتها المدينة سقوط العديد من الحواجز الحديدية ببعض الأوراش على مستوى الشوارع الرئيسية، التي كادت أن تتسبب في حوادث خطيرة، في ظل غفلة بعض المسؤولين المحليين، الذين يكتفون فقط بالقيام بإصلاحات وترميمات ببعض الأحياء التي يقطنها مسؤولون إقليميون.
وغير بعيد عن مدينة سطات وبالضبط ببرشيد، حيث كشفت من جديد الأمطار التي عرفتها المدينة، أول أمس الخميس، عن ضعف البنيات التحتية، سيما على مستوى شارع الحسن الثاني، بعدما تسببت الأمطار في عرقلة حركة السير نتيجة اختناق مجاري المياه الشتوية واختلاطها بمياه الواد الحار لتغمر جزءا كبيرا من الشارع المذكور، وهو واقع كشف عن غياب دور المكتب الوطني للماء الصالح للشرب قطاع التطهير، الذي من المفترض أن يقوم قبل كل موسم شتاء بعملية كنس وتنقية مجاري مياه الأمطار، التي تسببت كذلك في عرقلة السير بالممر المؤدي إلى مقر عمالة برشيد.
هذه الوضعية زاد من حدتها ظهور اختلالات بأشغال مشروع إعادة تهيئة المدينة، حيث سرعان ما حولت هذه الأشغال بعض الأزقة إلى برك مائية وحفر وأوحال يجعل اجتيازها أمرا صعبا ومقلقا.
ويكشف هذا الواقع الذي تعرفه مدينة برشيد مع التساقطات المطرية عن معاناة أخرى، بعدما حولت الأمطار عددا من التجزئات السكنية وخاصة منها التي توجد في منحدرات إلى أحياء معزولة، في غياب أي تدخل من المصالح المختصة بقطاع التطهير.