استنفار بسبب تسجيل يطالب الآباء بمستحقات دروس خصوصية
مع تيلي ماروك
علم موقع «تيلي ماروك» من مصادر مطلعة أن وزارة التربية الوطنية، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، تسارع الزمن لتحديد هوية صاحب شريط صوتي، دعا التلاميذ إلى أداء مستحقات الدروس الخصوصية التي قدمها لصالحهم عن بعد، وربما تتعلق بمستحقات سابقة عن فترة الطوارئ.
الشخص الذي يرجح أن يكون رجل تعليم، استنجد بتسجيل عبر «واتساب» تتوفر الجريدة على نسخة منه، ليتقاسم مع الطلبة صيغة استخلاص مستحقاته مقابل الدروس التي قدمها لهم، حيث أخبر أحد الأفواج بأن طريقة التسديد ستتم بأربعة مواقع حددها في التسجيل، مرددا مواقع معروفة بمدينة الصويرة وهي ساحات الواجهات التجارية وساحة البرج، مضيفا أنه يجب وضع إشارات معينة على الظرف، لتحديد اسم الفوج، مع إخباره سلفا باسم الشخص الذي سيتواصل معه لإتمام عملية الأداء.
صاحب التسجيل الذي ضرب توجيهات الوزارة عرض الحائط، بدا متناسيا لحالة الطوارئ وهو يدعو الآباء وأولياء الأمور إلى مغادرة البيوت والالتحاق به في العديد من المواقع بمدينة الصويرة من أجل تسليمه المبالغ المالية. كما تناسى صاحب التسجيل أن وزارة التربية الوطنية سبق لها تحذير كل الفاعلين، من تقديم دروس الدعم والدروس الخصوصية بالمعاهد الخاصة والمنازل، احتراما لحالة الطوارئ، وانسجاما مع إغلاق كل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومعاهد الدعم والمراجعة، تفعيلا لقرار الحجر الصحي الذي تجاوب معه كل المغاربة، خاصة أن وزارة أمزازي نجحت بشكل كبير وغير مسبوق في تمكين التلاميذ من حصص التحصيل والدعم يوميا عبر الوسائط الإعلامية والتكنولوجية، وهي الإجراءات التي تجاهلها صاحب التسجيل، واستغل الوضعية من أجل ابتزاز الأسر والتحريض على كسر الطوارئ، من أجل تسليمه مبالغ مالية، مقابل دروس قدمها بشكل خفي في عز حالة الطوارئ.
ولم تستبعد مصادر الموقع أن تعلن الوزارة والأجهزة الأمنية المختصة عن هوية صاحب الشريط الصوتي، ومباشرة التحقيقات اللازمة معه، في الوقت الذي أكدت المصادر ذاتها أنه موجود بمدينة الصويرة، بالنظر إلى المواقع التي ذكرها في تسجيله الصوتي.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد أكدت في بلاغ رسمي، أنه على إثر القرار القاضي بتوقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول الدراسية، وتعويض الدروس الحضورية بالدروس عن بعد، انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس 2020 وإلى إشعار آخر، وتفعيلا لتوجيهات السلطات المختصة التي تدعو إلى عدم الاختلاط، والتقيد بقواعد النظافة المعتادة وتجنب المصافحة، كتدابير احترازية ووقائية للحد من العدوى وانتشار «وباء كورونا» (كوفيد 19)، تثير وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي انتباه أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ والمؤسسات التعليمية الخصوصية وكذا كافة الأطر التربوية العاملة بالتعليم العمومي والخصوصي، أن تقديم الدروس الخصوصية الحضورية، سواء داخل مقرات المؤسسات الخصوصية أو داخل مراكز الدعم التربوي بمختلف أصنافها أو مقرات أخرى أو داخل المنازل، ممنوع منعا كليا».