الملك محمد السادس يعبر عن إدانته لقتل الأبرياء في فلسطين
مع Télé Maroc
عبر الملك محمد السادس، اليوم الخميس عن إدانته قتل الأبرياء في فلسطين، وأكد أن الأعمال الانتقامية في قطاع غزة أبانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني .
وقال الملك في كلمة تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في القمة العربية التي تحتضنها المنامة عاصمة البحرين، إن "انعقاد هذه القمة الهامة، في ظرفية عصيبة ، جهويا ودوليا، يجسد حرصنا المشترك على مواجهة القضايا الملحة لأمتنا العربية، وفق رؤية استشرافية وواقعية تروم النهوض بالأوضاع الراهنة، ورفع التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها" .
وفي هذا الصدد، أشار الملك إلى إن الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية ، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، تجعلنا أكثر إصرارا على أن تظل القضية الفلسطينية هي جوهر إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط .
وجدد الملك التأكيد على دعمه الثابث للشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين .
وأكد الملك أن الأعمال الانتقامية في قطاع غزة أبانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني .
وجدد الملك إدانته القوية لقتل الأبرياء، مؤكدا أن فرض واقع جديد في قطاع غزة ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، أمر مرفوض، لن يزيد إلا من تفاقم الأوضاع، ومن زيادة حدة العنف وعدم الاستقرار.
وأكد الملك بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، مشددا على ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة بأكمله وبكيفية مستدامة، وتعزيز حماية المدنيين العزل.
وبصفته رئيس لجنة القدس، أكد الملك أنه سيواصل وبتنسيق وثيق معا أخيه محمود عباس ، رئيس دولة فلسطين ، بذل المساعي الممكنة للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والحضاري للمدينة المقدسة .
وبالموازاة مع ذلك، قال الملك "نواصل من خلال العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس، إنجاز خطط ومشاريع ملموسة ، تروم صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين، ودعم صمودهم وبقائهم".
أما فيما يخص الأوضاع الأليمة والمؤسفة، التي تعيشها بعض الأقطار العربية الشقيقة، قال الملك "إن المملكة المغربية يحذوها الأمل في أن تستقر الأوضاع بهذه البلدان ، على أساس تغليب الحوار والمبادرات السلمية، بعيدا عن منطق القوة والحلول العسكرية ، الوصول إلى حلول عملية ناجعة ومستدامة" .