حريق يلتهم حافلة للنقل الحضري بتطوان دون خسائر بشرية
مع Télé Maroc
شب حريق مهول في حافلة للنقل الحضري بتطوان، حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال من اليوم الخميس، حيث أتت النيران على تجهيزات ومحرك الحافلة بشكل كامل، ولم يتبقى منها سوى الهيكل، إذ رغم تدخلات مصالح الوقاية المدنية التي حلت بالمكان على وجه السرعة، إلا أن وجود مواد قابلة للاشتعال ضاعف من سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها.
وحضرت السلطات الأمنية والمحلية، إلى عين المكان على وجه السرعة، حيث تم التأكد من سلامة جميع الركاب وتسجيل خسائر مادية جسيمة بالنسبة للحافلة، كما تم الشروع في جمع المعلومات حول الحريق المهول، فضلا عن إعداد تقارير من قبل لجنة التتبع والمراقبة المكلفة بالنقل الحضري، ومجموعة التعاون الشمال الغربي.
وطالبت مجموعة من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بتطوان والمضيق، بفتح تحقيق في حريق حافلة النقل الحضري، وكشف كافة الحيثيات والظروف، وإطلاع الرأي العام على النتائج، فضلا عن ضرورة الصرامة في شروط السلامة والوقاية من الأخطار، ومراقبة أسطول الحافلات وفق شروط دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية.
وذكر مصدر أن حريق الحافلة المذكورة، يجري تتبعه من قبل مسؤولين كبار في وزارة الداخلية، في انتظار رفع تقارير من قبل السلطات الإقليمية ومصالح ولاية جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، فضلا عن التأكد من حالة الحافلة وهل تم تسلمها من قبل الشركة في إطار دعم الأسطول الذي تم مؤخرا، أم أنها مسجلة ضمن الأسطول القديم الذي يتم العمل به بالمدينة لسنوات.
وأضاف المصدر نفسه أنه تقرر وضع هيكل الحافلة وما تبقى منها بعد الحريق المهول بالمحجز، من أجل إخضاعها للبحث وكشف حيثيات وظروف الحريق، فضلا عن موافاة المسؤولين بتقارير تقنية مفصلة عن الحادث الخطير، وسط تعليمات صارمة بعدم التساهل في شروط السلامة ومراجعة شكايات واحتجاجات سابقة على تراجع جودة خدمات النقل الحضري، في حين أكدت الشركة نائلة الصفقة مرات متعددة، أنها ملتزمة بشروط السلامة والصيانة الدورية من قبل تقنيين، والحوادث المسجلة تبقى بسبب أخطاء بشرية أو عدم احترام قوانين السير، أو مشاكل أخرى لا طاقة للشركة بها، وتبقى واردة حتى في حال التدابير الاستباقية وشروط السلامة.