تساؤلات حول استثناء مرضى سيدي يحيى من البروتوكول العلاجي بالمنازل
مع تيلي ماروك
كشف مصدر مطلع، أن المرضى المصابين بفيروس كوفيد19، الوافدين على المستشفى الميداني العسكري، الذي جرى في وقت سابق إحداثه قبالة مطرح للنفايات المنزلية على مستوى مدخل مدينة سيدي يحيى الغرب بإقليم سيدي سليمان، والذي تصل طاقته الاستيعابية لنحو 700 سرير، قم تم استثناؤهم لسبب غير مفهوم من تفعيل بروتوكول العلاج الجديد الخاص بمرضى كورونا، والذي تم تطبيقه على كافة المستشفيات المخصصة لعلاج مرضى كوفيد تماشيا مع قرار وزارة الصحة، حيث ينص البروتوكول المذكور على ضرورة استكمال علاج المصابين في بيوتهم، كإجراء بديل مخصص فقط للحالات من دون أعراض التي تستجيب لمعايير طبية محددة، ولشروط العزل الصحي.
وأكد المصدر ذاته، أن مستشفى الميداني العسكري لمدينة سيدي يحيى الغرب، ظل يستقبل دفعات متتالية من المصابين، حيث يرقد به، أزيد من 350 مريضا، بينهم قرابة 30 عسكريا، حالتهم الصحية مستقرة، أغلبهم لا تظهر عليه أعراض المرض، قادمين من مدن سلا وطنجة وتطوان وتمارة وسيدي سليمان وسيدي قاسم والنواحي، والذين يستمر بقاؤهم بالمستشفى لتسعة أيام كأقل مدة علاج، في حين يتم توجيه الحالات التي يتم وصفها بالحرجة نحو مستشفيات القنيطرة وسلا والرباط، على الرغم من تخصيص طابق ببناية المدرسة العسكرية، لعلاج الحالات التي يتم تشخيصها كحالات حرجة، بعدما تم التراجع قبل أسبوعين عن قرار إغلاق المستشفى الميداني المذكور، مباشرة بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بمدينة طنجة.
وفي الوقت الذي كان ينتظر عدد من مرضى فيروس كورونا المستجد بدون أعراض، إقدام المسؤولين على تفعيل مقتضياتالبروتوكول العلاجي الجديد، الذي تضمنته المذكرة الصادرة عن وزير الصحة خالد آيت الطالب، والسماح للمرضى بالذهاب لمنازلهم من أجل تلقي العلاجات، فإن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي سليمان، الذي جرى تكليفه من قبل والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بمهمة الإشراف الميداني على تدبير أمور المستشفى العسكري، بات متهما بالتماطل في تفعيل مقتضيات البروتوكول العلاجي، حيث ينتظر قرارا في الموضوع، من قبل المسؤولين بوزارة الصحة، في الوقت الذي يشتكي عدد من نزلاء المستشفى الميداني، من الظروف الصحية التي وصفوها بالمزرية داخل المستشفى، حيث لازالت مرافق المدرسة العسكرية المعنية، تخضع لعدد من أشغال البناء.