مهاجرون أفارقة يقتحمون منزلا بسبب المال بطانطان
مع Télé Maroc
أقدم مجموعة من المهاجرين السريين الأفارقة، في وقت متأخر من ليلةيوم الجمعة الماضي، على الهجوم على منزل تقطنه أسرة من سكان طانطان، مخلفين رعبا وهلعا في نفوس القاطنين بالزنقة 13 بحي «الشيخ عبداتي» بالمدينة.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن المهاجرين السريين اقتحموا المنزل حاملين معهم عصيا وهراوات في وقت متأخر من الليل، فيما كانالناس نياما، وذلك بحثا عن شخص نصب عليهم في بعض الأموال بعدما أوهمهم بقدرته على تهجيرهم سرا نحو جزر الكناري، واشتبهوا في أنه يقطن بالمنزل ذاته، لذلك حاولوا اقتحامه بحثا عن الشخص المقصود. وبعدما أطلق سكان المنزل صراخات استغاثة، هرع الجيران وقاموا بطرد المهاجرين الأفارقة من عين المكان.
وبحسب المعطيات، فإن طانطان تحولت، في الأشهر الأخيرة، إلى محج لأعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة، في انتظار فرصة الهجرة. وتوزع هؤلاء بين أحياء المدينة، فيما البعض منهم اكتروا منازل كثيرة وأصبحوا يستقدمون مهاجرين آخرين ويعملون على إيوائهم بها، قبل تقسيمهم إلى مجموعاتتتمثل أدوارها فيالخروج للتسولبشوارع المدينةقبل العودة للنوم لساعات، وذلك بالتناوب بين جميع الأفراد.
وتحول هؤلاء المهاجرون إلى كابوس مزعج، ذلك أن بعضهم أضحوا يحترفون التسول المزعج، والبعض الآخر يحترفون السرقة بالنشل والخطف، فيما يعمدآخرون إلى مضايقة النساء والفتيات في الشارع العام، محاولين سرقة ما بحوزتهن.
وخلال الشهر الماضي، عاشت بعض أحياء طانطان مواجهات دامية وعنيفة بين مجموعة من المهاجرين الأفارقة وأحد الأشخاص من سكان المدينة.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد اندلعت المواجهات العنيفة بين مجموعة من المهاجرين السريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بشارع الحسن الثاني، حيث هاجمت المجموعة أفراد مجموعة أخرى، باستعمال العصي والهراوات والأسلحة البيضاء، وتحولت عدد من الأزقة القريبة من الشارع الرئيسي إلى مسرح للمواجهات وتبادل الضرب والصياح بشكل خلف رعبا في صفوف السكان، خصوصا وأن الأحداث اندلعت ليلا حيث تعرف المدينة نوعا من الهدوء.
بعد ذلك انتقلت المواجهات إلى حي دوار «العسكر»، حيث هاجمت مجموعة أخرى من المهاجرين السريين أحد الأشخاص من سكان الحي، حيث قام هذا الأخير، بعد مشادات كلامية بينهم، بتوجيه طعنة بسلاح أبيض إلى أحد هؤلاء المهاجرين على مستوى الرقبة، ليسقط أرضا، وهو الأمر الذي زاد من غضب رفاقه الذين تحلقوا حول الشاب وطرحوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب والرفس والركل، وقاموا، إثرها، بتوجيه طعنات بأسلحة بيضاء إلى ذراعه ويده التي وجه بها طعنة للمهاجر، وبعدما انتهوا من الانتقام منه تركوه مضرجا في دمائه وغادروا إلى حال سبيلهم بسرعة.
هذا وتدخلت عناصر الشرطة بعد إشعارها بالمواجهات العنيفة التي أشعلها هؤلاء المهاجرون السريون، إذ قامت بتمشيط مسرح هذه الأفعال، وتم إيقاف مهاجرين اثنين من أفراد إحدى المجموعتين، فيما لاذ الآخرون بالفرار. وبحسب المعطيات، فإن سبب هذه المواجهات العنيفة بين هؤلاء المهاجرين الأفارقة يعود إلى فشل بعض خطط تهجريهم إلى جزر الكناري، الأمر الذي أغاظ كل طرف وحاول الانتقام من الطرف الثاني، خصوصا بعد قيام السلطات المحلية بطانطان، خلال الأيام الأخيرة، بحملة تمشيط واسعة استهدفتهم، حيث تم نقل عشرات المهاجرين منهم الذين حلوا بالمدينة نحو مدن أخرى، وتقوم السلطات، بين الفينة والأخرى، بتجميعهم داخل إحدى دور الشباب بالمدينة، ثم تستقدم حافلات لنقل المسافرين، وتتم إعادتهم إلى المدن التي قدموا منها، غير أن مصدرا مطلعا بالمدينة كشف أن مجموعة من هؤلاء المهاجرين المرحلين يعودون إلى طانطان بعد فترة وجيزة، وذلك من أجل الانطلاق من سواحلها أو سواحل إقليمي كلميم وطرفاية نحو جزر الكناري.