اعتقال متورطين في نبش قبر ميت بالقنيطرة
مع Télé Maroc
أكدت مصادر «تيلي ماروك » أن المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن القنيطرة أوقفت، بداية الأسبوع الجاري، شخصين وسيدة، وجرى وضع الجميع رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في سياق البحث القضائي الذي تجريه النيابة العامة، بخصوص قضية ترويج إشاعة عودة ميت إلى الحياة، بمقبرة الرضوان، بعدما أصر أفراد عائلته على متابعة كافة المتورطين في نشر الإشاعة، رفقة المشتبه بهم في نبش قبر والدهم، خارج الضوابط القانونية المعمول بها، وفي غياب إذن من السلطات القضائية. ناهيك عن مطالبة عائلة الميت، من خلال شكايتها إلى الجهات المختصة، بضمان كافة حقوق العائلة في متابعة الأشخاص الذين اتهموا أبناء الميت وزوجته بقتل والدهم، لأسباب تتعلق بنزاع حول الإرث.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن تعليمات صادرة عن النيابة العامة المختصة لفائدة عناصر الضابطة القضائية، من أجل التفاعل السريع مع شكايات أفراد أسرة الميت، والتي أسفرت عن تحديد هويات الأشخاص المتورطين في نبش قبر الميت، في محاولة لإخراج الجثة، بناء على مقاطع فيديوهات انتشرت كالنار في الهشيم، وسط موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتناقلها المواطنون عبر تطبيق التراسل الفوري «واتساب».
وأكدت المصادر أن عناصر الشرطة العلمية والتقنية التابعة لولاية أمن القنيطرة، والتي حلت، الجمعة الماضي، بمقبرة الرضوان، قامت بحجز عدد من المعدات التي استعملت في عملية حفر قبر الميت، وباشرت بشأنها إجراء رفع البصمات، من أجل تحديد هويات الفاعلين الرئيسيين للفعل الجرمي، الذي يشكل إخلالا صريحا بالاحترام الواجب للموتى داخل المقبرة، في حين جرى استدعاء أزيد من عشرين شخصا، ممن ظهرت صورهم ضمن مقاطع الفيديوهات المنتشرة بموقع التواصل الاجتماعي المذكور آنفا، والذين أدلوا بتصريحات أكدوا من خلالها سماعهم أصواتا صادرة عن الميت من داخل القبر، وتأكيدهم كذلك لإشاعة طرق الميت للحد من داخل القبر، ناهيك عن المتورطين في الاعتداء على أبناء الميت وأفراد من عائلته، واتهامهم بالعقوق.
وكانت مدينة القنيطرة قد عاشت، الجمعة المنصرم، على وقع انتشار «إشاعة» تناقلها بشكل مثير رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تتعلق بعودة ميت إلى الحياة، على مستوى مقبرة الرضوان، بعدما عمد عدد من زوار المقبرة المذكورة إلى نشر إشاعة سماعهم الميت الذي جرى دفنه، قبل أسبوع، بالمقبرة المذكورة، يطرق اللحد، في حين ادعى البعض الآخر بكون الميت ينادي من داخل قبره وبصوت مسموع، بأنه ما زال على قيد الحياة، وهي الإشاعة التي انتشرت بشكل سريع، وصدقها بعض رواد مقبرة الرضوان، وخلقت حالة من الاستنفار الشديد في صفوف عناصر السلطة المحلية والأمن الوطني، وأفراد أسرة الفقيد، الذي كان يبلغ من العمر قيد حياته 77 سنة.