أمن الفنيدق يفك لغز اختفاء تلميذة قاصر
مع Télé Maroc
تمكنت المصالح الأمنية بالفنيدق، يوم الجمعة الماضي، من فك لغز اختفاء تلميذة قاصر في ظروف غامضة، وذلك بعد العثور عليها بمنطقة غابوية ضواحي المدينة، بالقرب من كوخ يقطنه أحد الأشخاص الذي تم الاستماع إليه بتفصيل بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وأكد على تواجد الفتاة القاصر بجانب كوخه فقط، وأنه لم يعرضها لأي أذى نفسي أو جسدي، فضلا عن نفي معرفته بها من الأصل، حيث اختارت الفرار إلى الغابة بعد علمها بتبليغ السلطات الأمنية حول اختفائها.
وحسب مصادر فقد أمرت النيابة العامة المختصة، بابتدائية تطوان، بعرض الفتاة القاصر على خبرة طبية، والتأكد من خلال تقارير مفصلة حول الاشتباه في تعرضها للاغتصاب أو الاعتداء بأي شكل من الأشكال، كما تم الاستماع إلى أفراد من عائلة التلميذة في محاضر رسمية، لكشف كافة الحيثيات والظروف الخاصة بفرار التلميذة والأسباب الحقيقية لاختيارها الاختفاء ليومين عن المنزل.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه يشتبه في قيام التلميذة بالمبيت مع صديقة لها بمنزلها، وعند انتشار خبر البحث عنها وتبليغ السلطات الأمنية، اختارت الفرار صباح الجمعة الماضي، في اتجاه غابات ضواحي الفنيدق، حيث تم العثور عليها من قبل مصالح القوات المساعدة المكلفة بالمراقبة، وتم تسليمها لمصالح الأمن الوطني بمفوضية الأمن بالمدينة، قصد القيام بإجراءات البحث والتحقيق طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وكانت النيابة العامة المختصة بتطوان، قامت بفتح تحقيق في اختفاء غامض لتلميذة قاصر تدرس بإحدى الإعداديات بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، حيث تم التبليغ عن اختفائها لدى السلطات الأمنية بالفنيدق بعد عدم عودتها من الدراسة، وفشل عائلتها في تحديد المكان الذي توجهت إليه.
وكان أفراد عائلة التلميذة التي اختفت بشكل غامض، قاموا بتشكيل فرق للبحث عنها بأحياء مدينة الفنيدق، وذلك بعد توصلهم بمعلومات عن تواجدها بأحد المنازل بحي اغطاس، حيث تجمهر العديد من السكان حول العمارة المشتبه في تواجدها داخلها، لكن مع وصول السلطات الأمنية لعين المكان، لم يتم التوصل إلى أي معلومات جديدة في البحث.
يذكر أن مصالح ولاية أمن تطوان، تتعامل مع شكايات التبليغ عن اختفاء قاصرين، بالجدية والفعالية اللازمتين، وذلك من خلال تفعيل المساطر الخاصة بالبحث بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، حيث سبق فك ألغاز مجموعة من ملفات التبليغ عن اختفاء، وتبين أنها تتعلق بالتغرير بقاصر أو مشاكل اجتماعية منها العنف وعدم تقدير طيش سن المراهقة من العائلة.