بوريطة يتباحث مع بلينكن والأخير يجدد دعم أمريكا لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
مع Télé Maroc
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أول أمس الثلاثاء بواشنطن، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وخلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المشاورات السياسية الدائمة بين البلدين، تباحث بوريطة وبلينكن بشأن مختلف محاور الشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية، وكذا العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ويخلد المغرب والولايات المتحدة الذكرى الـ20 لحدثين بارزين في علاقاتهما، يتعلق الأمر باتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية، وبـ«مناورات الأسد الإفريقي»، الذي يعد أكبر تمرين عسكري أمريكي في القارة الإفريقية.
وفي تصريح للصحافة قبيل انعقاد هذه المباحثات، التي جرت بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، أبرز رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن الولايات المتحدة تولي «أهمية كبرى» للشراكة مع المغرب، «سيما لصالح الاستقرار في الشرق الأوسط، وفي إفريقيا وشمال إفريقيا». وقال بلينكن «إن المغرب شريك أساسي للولايات المتحدة، وأنا أولي أهمية كبرى للعلاقات التي تربط بين بلدينا».
من جانبه، تطرق بوريطة إلى علاقات الشراكة الوثيقة التي تجمع بين الرباط وواشنطن، مشيرا إلى أن مباحثاته مع نظيره الأمريكي تتيح الفرصة لتعزيز التنسيق بين البلدين في إطار شراكتهما الاستراتيجية. وأضاف بوريطة: «نحن شركاء من أجل السلام. وهذه الشراكة أضحت أكثر إلحاحا سيما في ظرفية تتسم بالتصعيد في الشرق الأوسط والأزمات في الساحل، وليبيا وأوروبا».
وأفادت مصادر ديبلوماسية بأن الوزيرين ناقشا الجهود الرامية إلى تعزيز السلام الإقليمي والعالمي وتعزيز الشراكة بين البلدين. وفي هذا الصدد أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن الدور الحاسم للملك محمد السادس في تعزيز السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وسلط وزير الخارجية الأمريكي الضوء على الدور الرائد الذي يلعبه المغرب في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة، ودعم الاستقرار في الضفة الغربية والمساهمة في دعم السلطة الفلسطينية، وأشاد المسؤول الأمريكي بجهود المغرب لإنهاء المأزق السياسي في ليبيا والمساهمة في تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل.
ومن جهة أخرى، جدد بلينكن تأكيد دعم الولايات المتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وجهوده لدفع المفاوضات نحو حل سياسي دائم ودون مزيد من التأخير للنزاع المفتعل بالصحراء المغربية، مجددا التأكيد على الموقف الأمريكي الذي يعتبر مقترح المغرب للحكم الذاتي بالصحراء المغربية جديا وواقعيا وذا مصداقية من أجل تلبية تطلعات سكان الأقاليم الجنوبية.