اعتقال جانحين بسبب اعتداء دموي على مواطن بسلا
مع telemaroc
تتواصل مظاهر العنف بتراب عمالة سلا، بتسجيل جرائم خطيرة، تشكل الحدث على الصعيد الوطني، بعد التقاطها بكاميرات المراقبة والهواتف النقالة، وتداولها بين الآلاف من هواة الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
واهتزت، أول أمس الأربعاء، مدينة سلا ومعها عموم المغاربة على وقع جريمة اعتداء بشعة باستعمال الأسلحة البيضاء، نفذها مجهولون بالشارع العام في حق مواطن من أجل السرقة، حيث تركوه غارقا في دمائه أمام أنظار العشرات من المواطنين، الذين لم يتجرؤوا على التدخل وإنقاذ الضحية خوفا من سيوف المعتدين، وهو السيناريو المرعب الذي جرت تفاصيله بشارع 20 غشت بحي السلام، على بعد أمتار قليلة من مقر الأمن الإقليمي والعمالة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن حالة استنفار قصوى عرفتها عمالة سلا والأجهزة الأمنية التابعة للأمن الإقليمي بكل شعبها، من أجل إيقاف المتهمين، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية بفضل تدخل مباشر للمصالح الأمنية المركزية من تحديد هويات الأظناء، حيث تم اعتقال اثنين منهم، في انتظار إيقاف باقي المتورطين في تنفيذ هذه الجريمة البشعة، وتحديد ملابساتها.
وأفاد مصدر أمني رسمي بأن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن «بطانة» بمدينة سلا تمكنت، زوال أول أمس الأربعاء، من اعتقال شخصين يبلغان من العمر 21 و27 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المقرون بالسرقة.
وأَضاف بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، الذي توصلت «الأخبار» بنسخة منه، أن المشتبه فيهما كانا قد أقدما رفقة أشخاص آخرين على تعريض الضحية للضرب والجرح المقرون بسرقة هاتفه المحمول، بحي السلام بسلا، على خلفية نزاعات سابقة في ما بينهم، وهي الأفعال الإجرامية التي تم توثيقها في مقاطع فيديو منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أن التحريات المنجزة حول هذه القضية أسفرت عن تشخيص هويات المتهمين، وذلك قبل أن يتم توقيف اثنين منهم، وحجز دراجة نارية ثلاثية العجلات، كان الأظناء قد استعملوها أثناء ارتكابهم لهذه الأفعال الإجرامية.
وكشف البلاغ نفسه أنه تم الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لا تزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض اعتقال باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وحسب مصدر خاص بـالجريدة، فإن واقعة أول أمس المروعة التي تنضاف إلى العديد من العمليات الإجرامية المسجلة بسلا، سيما بالبؤر السوداء ومحيط المؤسسات التعليمية، والمرتبطة بالشغب الرياضي، تسائل مجددا القائمين على الوضع الأمني بسلا، والنجاعة الأمنية المفقودة منذ سنوات بهذه المدينة المليونية، رغم المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، من حيث توفير كل الظروف البشرية واللوجستيكية، والارتقاء بها من منطقة أمنية إلى أمن إقليمي، وتعزيزها بوحدات إدارية مجهزة بأحدث الوسائل والأطر المدربة، تغطي كل المجالات الترابية بالعمالة.