الوضعية المائية تجمع أخنوش بوزراء
مع Télé Maroc
ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أول أمس (الخميس)، اجتماعا عن بعد خصص لـ «دراسة الوضعية المائية ببلادنا»، بحضور كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وشكل اللقاء مناسبة للوقوف على مختلف الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحفاظ على التزود المستمر بالماء الصالح للشرب في جميع مناطق المملكة، مع وضع مخطط تواصلي يهدف إلى التحسيس بندرة المياه وكيفية ترشيد استهلاكها، وفي هذا الإطار تقرر إحداث لجنة تضم جميع القطاعات المعنية تحت إشراف وزارة التجهيز والماء ستقوم بتتبع برنامج الحكومة فيما يتعلق بالتزود المستمر بالماء الصالح للشرب في جميع مناطق المملكة، وشدد رئيس الحكومة على أهمية التحسيس وتنمية الوعي الجماعي بتدبير ندرة المياه وكيفية ترشيد استهلاكها، كما حث جميع القطاعات المعنية علىالتسريع بالتنزيل السليم لمختلف البرامج ذات العلاقة بتدبير المياه، وتشجيع الاستثمارات التي من شأنها تقديم حلول بشكل مستدام فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع واستغلال الماء، وتمكين المغرب من تجاوز إشكالية ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي.
وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قد دق ناقوس خطر جفاف حاد يهدد عشرات المدن والقرى المغربية، منبها إلى أن الوضع بات مقلقاً "لأن المغرب مهدد بسنة جافة، من شأنها أن تنعكس على السكان والفلاحة"، حسب بركة الذي أوضح خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه يرتقب أن يكون الموسم الفلاحي هذا العام «أقل من متوسط»، مشيراً إلى تراجع الواردات المائية بأكثر من 80 في المائة في بداية السنة، رغم أن التساقطات التي شهدها شهرا مارس وأبريل الماضيين ساهمت في تقليص العجز إلى 45 في المائة، لكنها تبقى غير كافية، موضحا أن تراجع التساقطات المطرية منذ 2018 أدى إلى تراجع نسبة ملء السدود، التي وصلت إلى 33.7 في المائة فقط، حيث لا تتعدى حقينة السدود حالياً 5 مليارات و44 مليون متر مكعب في السدود.