كارثة بيئية تضرب منطقة ماسة ونفوق أسماك بالمئات
مع
حلت كارثة بيئية بنهر ماسة، بإقليم اشتوكة أيت بها، بعدما نفقت مئات الأسماك لأسباب غير معروفة، وسط غياب تام للجهات المسؤولة عن قطاع البيئة بالجهة، ودقت جمعيات المجتمع المدني ناقوس الخطر داعية إلى تدخل الجهات المسؤولة عن البيشة من أجل إنقاذ التنوع البيولوجي والبيئي لنهر ماسة، خاصة مع تزايد عوامل تلوث الفرشة المائية.
حجم الكارثة دفع النائب البرلماني عن إقليم اشتوكة أيت بها، الحسين أزوكاغ، لنقل القضية إلى البرلمان من خلال توجيخ سؤال لكاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة يطالبها من خلالها بالتدخل العاجل لإنقاذ المنظومة البيئية(écosystème) لواد ماسة ومحيطه الحيوي.
وقال أزوكاغ، أن ماسة تعتبر بتاريخها العريق "ملتقى الحضارات الإنسانية(melting-pot )، ورمز الهوية المتعددة الروافد المجسدة للانسية المغربية، وبموقعها الجغرافي الذي أفردها وضعا إيكولوجيا استثنائيا يتمثل في واجهتها البحرية، وواد ماسة الذي يخترقها، والمنتزه الوطني لسوس ماسة الذي يتمتع بصيت عالمي، وما يؤديه من أدوار مهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والإحيائي، على حد تعبيره.
وكشف البرلماني أن التراث المادي الأصيل لماسة بلغ مرحلة حرجة من الانهيار والتدهور، منبها كاتبة الدولة بكون بداية انهيار هذه المنظومة البيئية تتجسد في نفوق أسراب من سمك البوري وتحلل النباتات والطحالب وغيرها من الإحيائيات بواد ماسة، وتعزى أسباب ذلك إلى الاختلالات التي تعتري التوازن الطبيعي للوادي ومحيطه الحيوي.