الداخلية تعلن الحرب على فوضى المقاهي وقاعات الألعاب
مع تيلي ماروك
تحركت وزارة الداخلية ضد فوضى المقاهي، بعد تنامي شكايات المواطنين من الخروقات التي يرتكبها مسيرو محلات الألعاب والمقاهي وقاعات الشاي بعدم احترامهم أوقات الإغلاق والاستمرار في تقديم خدماتهم إلى ساعات متأخرة من الليل، ما يتسبب في إزعاج راحة السكان.
وكشفت مراسلة رسمية وجهها عامل عمالة الصخيرات- تمارة إلى رؤساء الجماعات التي تقع في النفوذ الترابي للعمالة، عن شروع وزارة الداخلية في التصدي لـ"فوضى" المقاهي وقاعات الألعاب، حيث طلب عامل تمارة من المنتخبين التدخل بصرامة في وجه المحال المخالفة لمواعد الإغلاق الرسمي تجنبا للمساس براحة السكان ليلا، وحدد ذلك في الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل.
وفي السياق ذاته، أشارت المراسلة نفسها إلى أن مسؤولية تنظيم تلك الفضاءات تقع على عاتق رؤساء الجماعات، وهو ما حدده القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية، والذي منح رؤساء الجماعات صلاحيات ضبط والترخيص لتلك المحال والتدخل في وجه المخالفين عبر الشرطة الإدارية التي تنظمها المادة 100 من القانون المذكور. ودعت مراسلة الداخلية رؤساء الجماعات، أيضا، إلى المصادقة على قرار تنظيمي من أجل منع استعمال "الشيشة" بالمقاهي وقاعات الألعاب والمحلات المفتوحة للعموم، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبا من طرف الفاعلين من المجتمع المدني في الصخيرات وتمارة.
وكانت شكايات لمواطنين تقاطرت على عمالة الصخيرات- تمارة، وتحديدا من منطقة الهرهورة التي باتت تعرف تناميا كبيرا لمقاهي الشيشة، ما دفع القوات العمومية إلى التدخل من أجل تنفيذ قرارات إغلاق مؤقت لتلك المقاهي والمحلات التي تتواجد بها. ودشنت السلطات الإقليمية حملةً على الفوضى العارمة التي تكرسها بعض تلك المحلات المتواجدة بشاطئ "سيد العابد" و"كازينو"، والتي كانت في ملكية مستشارين جماعيين وتسيطر عليها "لوبيات" المطاعم، وفق مصادر محلية أكدت أن حملة العمالة ستشمل المحلات وسط مدينة تمارة والصخيرات وفي قلب الأحياء الشعبية، بعد صدور القرارات التنظيمية من الجماعات المحلية التي تسحب تراخيص من المقاهي المخالفة.