أعطيت اليوم الأربعاء بالرباط، الانطلاقة الرسمية لثلاثة تطبيقات جديدة للهاتف المحمول لتيسير الولوج إلى خدمات نظام المعلومات "مسار "، وقال بلاغ لوزارة التربية الوطنية إن تطوير هذه التطبيقات الثلاثة المتمثلة في " مسار مدرس "، و "مسار متمدرس "، و "مسار ولي "، التي تم إطلاقها خلال حفل ترأسه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، في إطار تنزيل المشاريع الاستراتيجية لتفعيل أحكام القانون -الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع رقم 18 المتعلق ب "تقوية نظام المعلومات للتربية والتكوين ".
في السياق ذاته، أشار البلاغ الوزاري ( تتوفر "الأخبار" على نسخة منه) إلى أنه قد تم تطوير هذه التطبيقات من طرف قطاع التربية الوطنية، بدعم من وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب في إطار مكون "تعزيز نظام المعلومات مسار" من مشروع "ثانوية التحدي"، الهادف إلى دعم قطاع التربية الوطنية قصد تطوير هذا النظام، ودعم تقني لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير.
وفي هذا الصدد، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في كلمة بالمناسبة، إن "انطلاق خدمة « مسار » للهاتف المحمول تتوخى تعزيز جسور التواصل بين التلميذات والتلاميذ وأستاذاتهم وأساتذتهم من جهة، وبين أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية من جهة أخرى، وذلك عبر ثلاثة تطبيقات ذكية مخصصة على التوالي للأساتذة وأولياء الأمور والتلاميذ".
وتابع الوزير أن هذه "التطبيقات، التي يمكن تنزيلها واستعمالها مجانا على الهواتف الذكية، تشكل أداة جديدة وسهلة الاستخدام، تساهم في تعزيز نظام التعليم وتعزيز الروابط بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع المدرسي، وتتيح فرصا لمتابعة التلاميذ في مسارهم التعليمي من قبل أوليائهم وآلية عمل أكثر سلاسة للأستاذات والأساتذة في ممارسة عملهم اليومي"، وشدد على ضرورة انخراط كل الفاعلين لتحقيق هذه الخدمات الجديدة الأهداف المرسومة لها، داعيا، في هذا الصدد، الأطر التربوية إلى العمل على تتبع حسن سير كافة العمليات المرتبطة بها والحرص على توفير الشروط اللازمة لإنجاحها.
من جهتها، أكدت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، أن إطلاق تطبيقات مسار للهاتف المحمول يأتي في إطار تنزيل مشروع « التعليم الثانوي »، الذي يعد من المشاريع الأساسية المندرجة ضمن برنامج التعاون المندرج تحت « الميثاق الثاني » الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وأضافت أنه تم، بفضل الجهود المشتركة لكافة المعنين، تطوير ثلاثة تطبيقات للهاتف المحمول مجانية الولوج لفائدة ثلاثة أطراف باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير وتحسين جودة التعلمات، والمتمثلة في الأساتذة والأستاذات من خلال تطبيق « مسار مدرس »، والأمهات والآباء والأولياء من خلال تطبيق « مسار ولي »، والتلميذات والتلاميذ من خلال تطبيق " مسار متمدرس ".
وسجلت المسؤولة بالوكالة أنه تم رصد غلاف مالي يناهز 450 مليون دولار لفائدة هذا البرنامج، من تمويل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، مفيدة بأن الهيئة تعمل اليوم بمعية وزارة التربية الوطنية من أجل بلورة نموذج جديد من التعليم الثانوي في 90 ثانوية تعليمية في ثلاث جهات بالمملكة، مبرزة أن وزارة التربية الوطنية استطاعت، وبالرغم من ظروف الجائحة، إيجاد وسيلة للمساهمة في مسار التنمية بالمغرب، منوهة في هذا الصدد بجهود الوزارة وكافة الفاعلين في تطوير هذه التطبيقات والمنظومات المعلوماتية لفائدة التلاميذ.