الإطاحة برجل أعمال تزعم عصابة لسرقة فيلا صديقه
مع تيلي ماروك
أحال الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بتطوان، مساء أول أمس الأحد، رجل أعمال مشهورا بتطوان، رفقة متهمين آخرين، على السجن المحلي الصومال بالمدينة، وذلك بعد متابعتهم بتهم ثقيلة، تتعلق بخيانة الأمانة، ومحاولة القتل والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة السرقة باستعمال العنف والشروع فيها، حيث تم التدقيق في محاضر الاستماع، والتأكد من المحجوزات والدلائل، قبل الإحالة على الجلسات، وتعيين تاريخ انطلاق المحاكمة طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن رجل الأعمال المتهم الذي يملك مشاريع ضخمة بتطوان، خطط لسرقة فيلا صديقه الذي يتواجد بالديار الأوروبية، بسبب قانون الطوارئ الصحية، وقام بجلب أفراد عصابة إجرامية من الدار البيضاء للتنفيذ، حيث أطلعهم على تصاميم الفيلا من الداخل بشكل دقيق، ومكان تواجد خزانة ضخمة وضع بها صديقه بعض الحلي والأموال وشيكات جاهزة وبها إمضاء أصحابها ومجوهرات تبلغ قيمتها الملايين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رجل الأعمال المتهم وضع خطة محكمة لتنفيذ جريمته، واعتقد أن يد العدالة لن تطوله، حيث تم الاتفاق على قتل حارس الفيلا، في حال مقاومته أو اطلاعه على معلومات يمكن أن تشكل بداية الوصول إليهم، كما تم توفير كافة الوسائل التقنية واللوجستيك لتنفيذ العمل الإجرامي الخطير.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الأمنية بتطوان توصلت بمعلومات حول الجريمة قبل تنفيذها، وقامت بالاستماع إلى أحد المشتبه في مشاركتهم في العملية، حيث أقر بالتخطيط لسرقة الفيلا، وخزانة المجوهرات والأموال بداخلها، ليتم بعدها إلقاء القبض على باقي المتهمين بسرعة، وجمع كافة المعطيات والدلائل التي تدينهم أمام القضاء.
وذكر مصدر مطلع أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان حاصرت المتهمين بالأدلة التي جمعتها، وتفاصيل استماعها للمشتبه فيه الذي كشف عن الجريمة، وذلك رغم محاولة رجل الأعمال المتهم الإنكار وادعاء عدم تورطه في القضية، حيث تم اللجوء إلى تسجيلات مكالمات، وتقنيات أخرى في التحقيق لكشف كافة الحيثيات والملابسات المتعلقة بمحاولة السرقة، وخيانة الأمانة وتهم الشروع في القتل عن سبق إصرار وترصد.