مسؤول يرسل مقاولا حاول إرشاءه بـ6 ملايين إلى السجن
مع
علم، لدى مصادر مطلعة، أن مصالح المركز الترابي بتزنيت أحالت، صباح الثلاثاء، مدير شركة وصاحب مقاولة معروفة في مجال العقار والأشغال الكبرى بجهة سوس، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، على خلفية تورطه في قضية محاولة إرشاء لمسؤول بوزارة التربية الوطنية بإقليم تزنيت، وأمر ممثل النيابة العامة بإيداعه سجن أيت ملول في انتظار عرضه على قاضي التحقيق من أجل البحث التفصيلي في هذه القضية التي هزت الرأي العام السوسي والوطني.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر "تيلي ماروك" أن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم تزنيت تلقى اتصالات هاتفية عديدة من المقاول المتهم، منذ إعلان المديرية الإقليمية عن صفقة كبيرة خاصة بإحداث وبناء مؤسسات تعليمية، ومع إصرار المقاول المعروف بمنطقة سوس على طلب لقاء المدير الإقليمي في مكان بعيد عن مكتبه بالمديرية، اضطر هذا الأخير إلى مواجهة إغراء المقاول بإشراك رئاسة النيابة العامة في الرباط في العملية، حيث اتصل بالرقم الأخضر، قبل أن يتفاعل معه الوكيل العام للملك بأكادير، الذي أمر عناصر الدرك الملكي بالانتقال مع المدير الإقليمي إلى إحدى باحات الاستراحة بمحطة وقود متواجدة ضواحي تزنيت، حيث تم ترتيب كمين محكم أطاح بالمقاول على الفور.
وأفادت مصادر "تيلي ماروك" بأن المقاول، الذي كان يحمل معه مبلغا ماليا يناهز 6 ملايين سنتيم، تفاجأ بدورية الدرك وهي تضع الأصفاد بيده أمام أنظار المدير الإقليمي الذي واجه إغراءاته بشجاعة يعدمها الكثير من المسؤولين ومحترفي الفساد في عقد الصفقات العمومية الخاصة بقطاع التربية الوطنية وغيرها.
هذا وجرى وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، بمقر المركز الترابي بمدينة تزنيت، قبل عرضه، صباح أمس الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام الذي قرر إيداعه سجن أيت ملول لمتابعته بتهمة الارتشاء ومحاولة الحصول على صفقة خارج الضوابط القانونية.