تعثر مشروع جامعي دولي بـ 200 مليار بالصويرة والداخلية تدخل على الخط
مع تيلي ماروك
علمت «تيلي ماروك»، من مصادر مطلعة بالصويرة، أن تعثر إنجاز مشروع الجامعة الدولية بالصويرة المنبثق عن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سنة 2018 بين كل من مجلس جهة مراكش أسفي، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، استنفر مصالح وزارة الداخلية بالصويرة وكافة الشركاء والمتدخلين في هذه الاتفاقية.
وحسب مصادر «تيلي ماروك»، فقد بادر عامل إقليم الصويرة عادل المالكي بعقد اجتماع طارئ، الثلاثاء الماضي، بمقر العمالة ضم الكاتب العام للعمالة، ورؤساء المركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش أسفي، والمدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة القاضي عياض، وممثل المجلس الإقليمي للصويرة والمندوبية الإقليمية لأملاك الدولة، ومندوبية وزارة الإسكان وسياسة المدينة، ووزارة السياحة، والوكالة الحضرية للصويرة، ورئيس المجلس الاقتصادي بالعمالة وقسم التعمير والبيئة. غاب عنه رئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس الإقليمي.
وشكل مشروع تشييد الجامعة الدولية موضوعا رئيسيا في الاجتماع، حيث تدارس الحضور سبل إخراجه لحيز الوجود، بعد أن ظلت خطواته الأولى تراوح مكانها منذ سنتين، وانصبت التدخلات على تتبع ومواكبة المشروع الذي سيكلف ملايير السنتيمات، ويستهدف 30 ألفا من الطلبة المغاربة والأجانب، انطلاقا من تسوية المشاكل المرتبطة بتسوية العقار ماليا وإداريا عبر مباشرة مسطرة اقتنائه من الأملاك المخزنية، حيث تتحدث بعض المصادر عن وعاء عقاري ضخم تناهز مساحته 20 هكتارا يوجد بمدخل مدينة الصويرة في اتجاه أكادير وتحديدا بالقرب من تجزئة أركانة، في الوقت الذي لازالت هذه العملية المرتبطة بتسوية العقار المملوك للأملاك المخزنية لم تتم لحد الساعة رغم مرور سنتين على الاتفاق وجاهزية الطرف الممول لضخ وتقديم الكلفة المالية الخاصة بالمشروع، والتي تناهز حوالي 200 مليار سنتيم .
وأكدت مصادر «تيلي ماروك» أن عدم انخراط بعض الفعاليات المنتخبة المحلية والجهوية بالجدية اللازمة في تنفيذ هذا المشروع، خلف ردود فعل لدى مصالح وزارة الداخلية التي سارعت إلى وضع النقط على الحروف، والوقوف على أسباب تعثر المشروع.