تفاصيل منع طاقم باخرة من دخول العيون
مع تيلي ماروك
أثار دخول 20 بحارا يشتغلون بأحد مراكب الصيد البحري إلى مدينة العيون، قادمين من مدينة أكادير، يوم الثلاثاء المنصرم، حالة خوف وهلع في صفوف سكان المدينة. وقد تعالت نداءات متضاربة بين مرحب بهم، وبين فئة تطالب بضرورة الالتزام بالحجر الصحي، وعدم السماح لهم بدخول المدينة، في الظرفية الحالية.
وبحسب المصادر، فقد دخلت سلطات مدينة العيون على الخط، وفرضت تطبيق إجراءات وقائية واحترازية صارمة، حيث تم منع الحافلة التي تقل ركاب الباخرة من دخول مدينة العيون، والسماح لها بالمرور عبر الطريق الساحلية أمكريو نحو جماعة فم الواد، ثم الوصول إلى مدينة المرسى، حيث يقع الميناء.
واستنادا إلى مصادر «تيلي ماروك»، فقد جرى توقيف الحافلة عند السد القضائي بمدخل المرسى، وإخبار جميع ركابها بضرورة البقاء فيها، إلى حين وصول طاقم طبي وتمريضي لفحصهم، وقياس درجات حرارتهم. وبعد القيام بكل هذه الإجراءات، تم إلحاق البحارة بالباخرة التي يشتغلون فيها، فيما عادت الحافلة نحو نقطة انطلاقها.
وقد سمح للباخرة بالانطلاق في رحلة بحرية، حيث سيقضي البحارة القادمون من الشمال مدة 15 يوما الخاصة بالحجر الصحي على متن الباخرة في عرض البحر بعيدا عن اليابسة، وبعيدا عن أي مخالطة للسكان وبقية عمال مدينة المرسى.
يذكر أنه حل،أول أمس الأربعاء، والي العيون رفقة والي أمن العيون والقائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة المرسى (جنوب العيون في اتجاه بوجدور)، من أجل تفقد إجراءات الوقاية بميناء المدينة، وسير العمل بقطاع الصيد البحري، ومدى تطبيق إجراءات السلامة.
وتأتي هذه الزيارة،حسب أحد النشطاء الجمعويين بالمنطقة، من أجل بعث رسائل طمأنة إلى سكان مدينتي المرسى والعيون، بأن الحالة الصحية متحكم فيها بالإقليم، وتأتي في سلم الأولويات بالجهة، خصوصا في هذه الظرفية الحرجة.
وتفرض سلطات العيون إجراءات صارمة عند مداخل المدينة، حيث تم نصب مجموعة من السدود الأمنية للدرك الملكي والأمن الوطني بعدد من المحاور لمنع دخول أي سيارات إلى المدينة، باستثناء شاحنات نقل الخضر والفواكه والسلع.