وزارة الفلاحة والصيد البحري تفرج عن قرار يحدد القوارب المسموح لها
مع تيلي ماروك
أفرجت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، قطاع الصيد البحري، قبل يومين، عن قرار يخص السماح لبعض مراكب الصيد بالعمل بالتناوب بسواحل مدينة الداخلة.
وبحسب المعطيات، فقد أفرجت الوزارة عن أسماء وأرقام 75 مركبا للصيد الساحلي للعمل بالتناوب في مصايد إقليم الداخلة جنوب المملكة.
ويأتي هذا القرار من أجل تمكين جميع المراكب من الاشتغال بالتناوب في ما بينها من جهة، ومن جهة أخرى من أجل حماية الثروة السمكية من الاستنزاف وأيضا لأجل استدامتها. وحددت الوزارة الوصية "كوطا" صيد الأسماك السطحية للمراكب الـ 75 بحصة تقدر بـ 2000 طن لكل مركب، بحصة إجمالية لمجموع المراكب تصل إلى 150 ألف طن خلال موسم الصيد لسنة 2021. كما قررت الوزارة تبني الشروط ذاتها المحددة سلفا كتفريغ الحمولة مرة واحدة كل 24 ساعة بميناء مدينة الداخلة، واستخدام 2000 صندوق في الحد الأقصى، ثم استعمال الشباك العائمة الدائرية.
قرار وزارة الصيد البحري الترخيص بالتناوب لمراكب الصيد بمصيدة الداخلة لم يكن ينظر إليه بعين مرحبة، ذلك أنه لم يستسغ من قبل بعض أصحاب المعامل، خصوصا وأنه ضيق الخناق عليهم بعدما كانوا يستفيدون من الثروة السمكية كيفما شاؤوا. بل إنه كلما حاولت الوزارة تنظيم قطاع الصيد البحري بميناء الداخلة ونقط التفريغ التابعة لها، إلا ويبدأ هؤلاء في أساليب تهديد ووعيد ومحاولات لي الذراع، كما اكتشف أن البعض منهم متورط في إثارة بعض القلاقل والاحتجاجات التي تنشأ في المدينة كلما اكتشف أن مصالحه واستثماراته الشخصية باتت مهددة بفعل المنافسة، ومنهم من يثير النعرات القبلية ضد باقي المستثمرين المغاربة بالداخلة.
ويعول أرباب المراكب المرخص لها للعمل بالتناوب بمصيدة الداخلة على تعويض بعض الخسائر التي تعرضوا لها خلال السنة التي ودعناها، حيث إن سوء الأحوال الجوية لمرات عديدة دفعهم للتوقف عن الإبحار، إضافة إلى مخلفات الجائحة التي أثرت على السير العادي لعملهم.
إلى ذلك، باشر عدد من المراكب عمليات إبحار ابتداء من فاتح يناير الجاري، في انتظار إبحار باقي المراكب المرخصة.
وفي سياق متصل، حددت وزارة الصيد البحري الكميات المخصصة لقوارب الصيد التقليدية من الأخطبوط خلال المرحلة الشتوية بمصيدة جنوب سيدي الغازي (قرب بوجدور)، محددة في 2235 كيلوغراما لكل مركب صيد.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء الداخلة يعتبر الأول وطنيا من حيث حجم المفرغات السمكية من جميع أصناف الأسماك بحوالي 600 ألف طن سنويا.