مستشفى عسكري يتكلف بتحاليل الكشف عن كورونا بإنزكان
مع تيلي ماروك
علمت «تيلي ماروك»، من مصادر مطلعة، أن مختبر التحليلات الفيروسية التابع للمستشفى العسكري المتواجد بمدينة الدشيرة، تكفل بإجراء التحليلات المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا بالنسبة للحالات الوافدة على المركز الاستشفائي الإقليمي لمدينة إنزكان.
وبحسب المصادر، فإن المستشفى العسكري بدأ، منذ يوم أول أمس الثلاثاء، في استقبال العينات الخاصة بالكشف عن الحالات المشكوك في إصابتها، والمتواجدة بمستشفى إنزكان.
جاء ذلك عقب زيارة قام بها وفد من المسؤولين بالمستشفى العسكري، إلى المركز الاستشفائي لإنزكان، بحضور مدير المستشفى الدكتور إدريس بوحاحي، والمندوب الإقليمي للصحة عزيز مخلوف، للاطلاع على مختلف الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف إدارة المستشفى للتصدي لوباء كوفيد 19 بالإقليم. كما اطلع الوفد العسكري على المسار الشامل لاستقبال الحالات المشتبه إصابتها بمرض كورونا المستجد. وبحسب المعطيات، فقد نوه الطاقم الطبي العسكري بالمجهودات المبذولة من قبل إدارة وأطباء وممرضي المستشفى الإقليمي لإنزكان، بخصوص التكفل بالحالات المصابة، حيث تم تخصيص جناح لهذا الغرض، بعدما أصبح المستشفى يستقبل المرضى، رغم قلة الإمكانيات المتاحة وصغر حجم هذا المرفق الصحي، المتواجد وسط مدينة ذات أكبر كثافة سكانية على صعيد جهة سوس- ماسة، والتي تتجاوز 60 ألف نسمة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المستشفى العسكري سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط الذي كان يعانيه مستشفى إنزكان، حيث سيقوم بإجراء 140 اختبارا على عينات لحالات مشكوك في إصابتها بالفيروس، وهو ما من شأنه توسيع نطاق الكشوفات على صعيد إقليم إنزكان آيت ملول، الذي يضم أكبر حيين صناعيين، أحدهما يعد الأكبر على صعيد الجهة، وبه أكبر مؤسسة سجنية على مستوى وسط وجنوب المملكة، إضافة إلى أكبر كثافة سكانية،حيث إن ارتفاع عدد تحليلات الكشف، وسرعة إنجازها، إضافة إلى قرب المستشفى العسكري من المستشفى الإقليمي، كلها عوامل ستساعد على الرفع من عدد الكشوفات، وبالتالي محاصرة تفشي الوباء على صعيد الإقليم في وقت قياسي.
وتأتي هذه الخطوة بعدما كان مستشفى إنزكان يعاني الأمرّين أثناء إجراء التحاليل المخبرية على الحالات المشكوك فيها الواردة عليه، إذ كان يقوم بإرسال عينات حالات مشتبه فيها إلى مختبر التحليلات الفيروسية بالمستشفى الجهوي لأكادير. كما فُرض على مستشفى إنزكانأن لا يرسل أكثر من 60 عينة للتحليلالمخبري في اليوم فقط، إضافة إلى أن مختبر المستشفى الجهوي كان يعطي أولوية فقط لعينات المشتبه فيهم المتواجدين بالمستشفى الجهوي، وهو ما كان يسبب اكتظاظا لأيام داخل المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، بسبب طول انتظار النتائج.
يذكر أن آخر الإحصائيات بخصوص الحالة الوبائية بجهة سوس ماسة وصلت، إلى حدود الساعة الخامسة من عصر أول أمس الثلاثاء، إلى 77 حالة مؤكدة، منها 40 حالة مؤكدة بإقليم إنزكان آيت ملول، تعافت منها 23 حالة، فيما عدد الحالات المؤكدة بمدينة أكادير لا يتجاوز 28 حالة مؤكدة.