التسمم بأول أوكسيد الكربون الخطر الداهم في الشتاء
مع Télé Maroc
إن التسمم بأول أوكسيد الكربون هو السبب الرئيسي للوفاة بسبب المنتجات السامة في العديد من دول العالم. ومع ظهور أول موجة برد في مناطق معينة، نتذكر حالات الوفيات التي حدثت بسبب التسمم بهذا الغاز السام جراء عدم احترام التدابير الوقائية.
فبحسب الإحصائيات الفرنسية ففي كل سنة يكون أول أكسيد الكربون مسؤولا عن حوالي ألف وثلاثمائة حالة تسمم وحوالي مائة حالة وفاة. لدرجة أنه، وخلال حلول كل فصل شتاء تدعو الصحة العامة الفرنسية الجميع إلى توخي الحذر الشديد بشأن استخدام أجهزة التدفئة أو المولدات أو الألواح المشعة.
أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة. ينتج وجوده عن احتراق غير كامل، بغض النظر عن الوقود المستخدم، سواء أكان الخشب، أو البوتان، أو الفحم، أو البنزين، أو زيت الوقود أو حتى الغاز الطبيعي، وكذا البترول، أو البروبان. ينتشر بسرعة كبيرة في البيئة ويمكن أن يكون قاتلا في أقل من ساعة، مسببا اختناق خلايا الدم.
إن الأجهزة التي تستخدم هذه الأنواع من الوقود لإنتاج الحرارة أو الضوء من المرجح أن تنتج أول أكسيد الكربون إذا لم تكن تعمل في ظروف جيدة ولم يكن الاحتراق كاملا.
لهذا قبل حلول فصل الشتاء، يجب القيام دائما بفحص وصيانة تركيبات إنتاج التدفئة والماء الساخن، وكذلك أنابيب المداخن والقيام بالكنس بشكل روتيني.
ولا يجب أبدا القيام بتركيب مولد كهربائي في مكان مغلق كداخل المنزل، أو في قبو، أو المرآب وغيرها كما يجب وضعه خارج المباني.
لا يجب أبدا استخدام السخانات الاحتياطية لأنها قد تكون تالفة وتكون جد خطيرة.
كما لا يجب أبدا استخدام الأجهزة غير المخصصة للتدفئة.
كما لا يجب سد شبكات التهوية ويجب تهوية المنزل لمدة عشر دقائق على الأقل كل يوم، حتى في الطقس الشديد البرودة. ومن الضروري وضع المولدات خارج المباني.
في حالة التسمم بأول أكسيد الكربون، يشعر الشخص بالصداع، والتعب، والغثيان بسرعة أو أقل. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على أكثر من شخص في الأسرة. يمكن أن يؤدي التسمم الشديد أحيانا في غضون دقائق إلى الغيبوبة والموت. لذلك يجب علينا العمل بسرعة كبيرة. في حالة الاشتباه في التسمم، وفي هذه الحالة يجب التعرض للهواء الطلق على الفور وإخلاء المنزل، وطلب المساعدة الطبية.