تجار يتهمون رئيس مقاطعة باستغلال كورونا لتهجيرهم
مع تيلي ماروك
اتهمت جمعية تجار سوق غريب التابعة للاتحاد الإقليمي للتجار بسلا، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، رئيس مقاطعة احصين المنتمي لحزب العدالة والتنمية،بالتضليل، واستغلال جائحة كورونا لخدمة أجندة انتخابية لحزبه.
وحسب بلاغ توصلت "تيلي ماروك" بنسخة منه، فإن رئيس المقاطعة ادعى زورا أن سوق غريب غير مبرمج بتصميم التهيئة وأنه تجمع عشوائي، في تصريح إعلامي، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح بعدما أثبت التجار خلاف ادعائه.
واتهم تجار سوق غريب رئيس المقاطعة بمحاولة استغلال تدخل السلطة المحلية لإصلاح الإنارة، للدعاية واعتبار الأمر من إنجازات المقاطعة، في الوقت الذي يؤكد التجار أن التدخل جاء بناء على تعليمات عامل سلا عمر التويمي، بعد معاينته للوضعية الكارثية للسوق، وأن إفراغه من التجار يسر هذه العملية.
وعبر التجار عن رفضهم إدراج مشروع بناء السوق ضمن برامج التنمية البشرية، بسبب العيوب التقنية والمالية التي تضمنها المشروع الذي قدمه مجلس مقاطعة احصين، والذي يمس بحقوق التجار وفق عقود الأكرية المبرمة مع مالك الأرض، إضافة إلى أن المشروع المقترح يمس بتركيب الفئة المستهدفة، مع نفي ما يحاول البعض ترويجه من أن جمعية التجار وقعت على اتفاقية لتشييد السوق في إطار شراكة تضم عمالة سلا ومتدخلين آخرين.
وتضمن بلاغ التجار مراسلات المهنيين من مختلف التنظيمات لجماعة سلا ومقاطعة احصين لعدة مرات، من أجل تسوية وضعية السوق والإسهام في هيكلته، باعتبار الجماعة الحضرية هي الوصية على تنظيم وإحداث الأسواق، دون تجاوب الجماعة ورئيسها مع مطلب هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة، حيث يطالب التجار الجماعة باقتناء العقار أو البحث عن أي صيغة أخرى عن طريق المعاوضة أو ما شابه ذلك، من أجل الحفاظ على الحقوق المكتسبة للتجار، علما أن عقود الكراء تتضمن التزام مالك العقار ببناء السوق.
واستغرب تجار سوق غريب ما وصفوه بتماهي أحد رجال السلطة مع المناورات التي تحاك في الخفاء بدعم من مجلس مقاطعة احصين لفرض الأمر الواقع، وتخويف التجار، ومنع استئناف نشاطهم بعد مرور جائحة كورونا، وهو ما دفع التجار إلى إعلان صمودهم لضمان تهيئة السوق.