وزارة الصحة تكشف خطتها لمواجهة إصابات محتملة بجدري القردة
مع Télé Maroc
باشرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التحرك لمواجهة أي انتشار محتمل لمرض «جدري القردة»، معلنة عن مخطط وطني محين لمراقبة المرض الذي بدأ ينتشر في بريطانيا، كما اكتشفت حالات منه في كل من إسبانيا والبرتغال، وذلك وفق نظام للترصد الوبائي كشفت عنه الوزارة في ورقة رسمية (تتوفر «تيلي ماروك » على نسخة منها)، نصتعلى أن أي شخص يعاني من طفح جلدي أو تقرحات أو حويصلات مع حمى تتجاوز 38 درجة فهو حالة مشتبه في حملها للمرض، مبرزة أن الحالات المحتملة «هي كل حالة مشتبه بها كانت على اتصال بحالة مؤكدة خلال 21 يوما قبل ظهور الأعراض، أو كل حالة مشتبه فيها كانت خلال فترة 21 يوما السابقة في سفر إلى بلد يوجد فيه المرض بشكل متسلسل منذ بداية ماي الحالي، لاسيما بلدان إفريقيا الوسطى وأوروبا وأمريكا الشمالية. أما تأكيد الإصابة فيتم عبر اختبارات تقنية مخبرية.»
وفي السياق ذاته، طالبت الوزارة المؤسسات الصحية خاصة كانت أم عامة بإبلاغ السلطات الصحية بكل حالة مشتبه بها أو محتملة على المستوى الإقليمي أو العمالات التي تنتمي إليها، على أن تعمل لجنة محلية تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالتنسيق على وجه السرعة، مع المديرية الإقليمية للوزارة بعدالتحقق من تعريف الحالة والمضي قدمًا في التحقيق الوبائي بمجرد تصنيف الحالة على أنها «محتملة»، مبينة أنهيمكن أن تشمل مضاعفات جدري القرود الالتهابات الثانوية والالتهاب الرئوي القصبي، وتعفن الدم، والتهاب الدماغ وعدوى القرنية بالنسبة للنساء، وبعض حالات الأغماء، في الوقت الذي تصل نسبة الفتك بالنسبةلآخر الأرقام المتوفرة بين 3 و6 في المئة، حسب المناطق، توضح وزارة الصحة.
وبخصوص انتقال العدوى بين المصابين، بينت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه يمكن أن ينتج انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عن طريقالاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي أو الأليافالجلدية لشخص مصاب أو أشياء ملوثة حديثًا، موضحة أنه «يتطلب انتقال الرذاذ التنفسي عادةً الاتصال المباشر وجهاً لوجه، بين الشخص المصاب والآخر المعدى، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من مخاطر تعريض العاملين في المجال الصحي، وأفراد أسرة الشخص المصاب»، مشيرة إلى أن الأعراض الأولى للإصابة بالمرض تتمثل في الحمى وصداع شديد وتضخم العقد اللمفية وآلام الظهر وآلام عضلية ووهن شديد، تم يتطور انتشار الفيروس في الجسمليسبب اعتلال العقد اللمفية وهو سمة مميزة لجدري القرود مقارنة بالأمراض الأخرى التي تبدو مشابهة كالحصبة والجدري، تم طفح جلدي يبدأ عادة في غضون ثلاثة أيام من تاريخ الإصابة.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب، أكد، في وقت سابق، أن المرض الجديد الذي انتشر على المستوى الأوروبي، ليست هناك درجة تحذير جد صعبة بخصوصه في هذه الظرفية، مشيرا إلى أن مصلحة الوباء والرصد والتصدي للحالات الوبائية بوزارة الصحة، لم ترصد أية حالة والحمد لله بالمملكة المغربية،«علما أننا على استعداد لمواجهة هذا الأمر» حسب الوزير، مبرزا أن«المرض الذي يسمى جدري القرود ليس سريع الانتقال، وأن المغرب على أهبة الاستعداد في مصلحة الرصد والتصدي لكي تكون هناك تشخيصات عند بوابات المغرب، بعدما سجلت حالات بدول أوروبية قريبة، ويوجد أكبر عدد من الحالات في إنجلترا بتسع حالات».