الصحراء المغربية محور مباحثات بين أخنوش وغوتيريس بنيويورك
مع Télé Maroc
استُقبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على هامش مشاركته في الدورة الـ 77 لأشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وقد كلف الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس الحكومة بنقل تحياته الحارة وتقديره الكبير للملك محمد السادس، معربا عن تقديره الكبير للدور الهام الذي يضطلع به المغرب في مختلف ملفات أجندة الأمم المتحدة، مجددا امتنانه للمملكة لدعمها الفاعل لمبادرات ومقترحات الأمين العام بهدف إعطاء دينامية جديدة للمنظمة ومواجهة التحديات العالمية.
وشكل ملف الصحراء المغربية محورا في المباحثات بين الطرفين، حيث تقدم غوتيريش بالشكر للمملكة على تعاونها مع مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية ولبعثة «المينورسو»، معربا عن امتنانه للمملكة للمساهمة القيمة التي تقدمها القوات المسلحة الملكية لعمليات حفظ السلام الأممية، كما هنأ المغرب على دوره البناء في الملف الليبي وكذا المبادرات من أجل الحوار بين الأديان والثقافات، فيما نقل عزيز أخنوش إلى غوتيريش، من جهته، التحيات القلبية وعبارات تقدير الملك، مجددا التأكيد على التزام المغرب بدعم جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي، الرامية إلى إعادة إطلاق المسلسل السياسي طبقا للقرار 2602، وفي احترام للموقف الثابت للمملكة بخصوص القضية الوطنية.
كما أشاد رئيس الحكومة بالتعاون الوثيق والتزام المملكة بمواصلة دعمها لعمل الأمم المتحدة تحت قيادة غوتيريش. ونوه بشجاعته في مواجهة التحديات العالمية الراهنة وعزمه على العمل من أجل إرساء نظام عالمي أكثر عدالة، إزاء البلدان النامية، خاصة الإفريقية، التي تتأثر بشدة بتداعيات الأزمة الطاقية والغذائية، وأبرز أخنوش، من جانب آخر، مختلف المبادرات والأوراش الكبرى التي تقودها المملكة، طبقا للتعليمات الملكية السامية، والتي تنسجم وأولويات الأمين العام للأمم المتحدة.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد الثلاثاء الماضي في نيويورك، أن المغرب سيواصل التصدي بحزم لشبكات الاتجار بالبشر، موضحا في مداخلة باسم المغرب خلال المناقشة العامة في إطار الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة (13-27 شتنبر)، أن هذه الشبكات تمثل تهديدا خطيرا لسيادة واستقرار الدول وكذا لأمن وسلامة الأشخاص، مبرزا أن المملكة ستستمر في تعزيز ديناميتها المتعلقة بالتدبير الشامل والمتضامن والإنساني في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2013.