اجتماعات عاصفة للدوادي بأرباب محطات المحروقات
مع
قالت مصادر إعلامية إن لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، باشر مشاوراته مع الفاعلين في قطاع المحروقات من أجل إقناعهم بقرار الحكومة تسقيف أسعار الوقود.
وأشارت المصادر، أن المسؤول الحكومي عقد اجتماعاً مع تجمع البتروليين المغاربة أول أمس الثلاثاء بمقر وزارته بالرباط، واجتمع أمس الأربعاء مع أرباب وتجار ومسيري محطات الوقود؛ وذلك بعد الرأي الاستشاري الذي أدلى به مجلس المنافسة بخصوص موضوع تسقيف أسعار المحروقات.
وفي الوقت الذي عبر فيه تجمع البتروليين عن رفضه لقرار تسقيف المحروقات وتأييده لرأي مجلس المنافسة الذي جاء منسجماً مع تطلعاته، أكد الوزير الداودي أن الاجتماع في البداية عرف توترات لأن البتروليين اعتقدوا أن رأي "مجلس الكراوي وضع حداً لقرار التسقيف، وهذا غير صحيح".
وأوضح الداودي أن الحكومة تعقد هذه المشاورات مع مختلف الفاعلين من أجل تسقيف المحروقات، سواء كان متوافقا عليه أو جاء من طرف الحكومة فقط، مضيفا أن "تحديد هامش ربح الشركات هو في مصلحة المواطن والمستهلك".
وأضاف الداودي أن "تجمع النفطيين اقتنع بأن التسقيف المتوافق عليه هو الحل، وهو الشأن نفسه بالنسبة لأرباب محطات الوقود الذين رحبوا بالقرار واشتكوا من هامش الربح الذي يضرهم، وهذا بالفعل أمر صحيح".
وأورد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في تصريحه، أن قرار تسقيف المحروقات لن يكبد الدولة أي خسائر مادية كما يروج البعض لذلك، قائلا: "لا يوجد أي رجوع إلى دعم الدولة للمحروقات لأننا سنقوم بتسقيف الأرباح، سواء ارتفع الثمن أو انخفض".