المغرب يدين اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى
مع Télé Maroc
أدان المغرب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وأعلن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "المملكة المغربية التي يرأس ملكها محمد السادس لجنة القدس الشـريف، تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصـى، وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلف عددا من المصابين"، ودعت المملكة المغربية، في البلاغ الذي توصل "الأخبار" بنسخة منه "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته".
واعتبرت المملكة أن "هذا الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج خلال شهر رمضان المبارك على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، من شأنه أن يقوي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة"، وجاء في البلاغ ذاته، أنه "بتعليمات الملك محمد السادس فقد تم تبليغ هذا الشجب والتنديد مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط".
وأصيب أكثر من 150 فلسطينيا واعتقل 400 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، الجمعة الماضية، توالت المواقف الخارجية المطالبة بوقف التصعيد، وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 60 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى رغم الإغلاق واقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الجمعة، بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 153 جراء الاعتداء عليهم بالضرب وقنابل الغاز، وقد استخدمت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع، فضلا عن القنابل الصوتية والدخانية والهراوات، في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته، كما لاحقت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 152 شخصا، نتيجة المواجهات المستمرة في المسجد الأقصى، وقال إن قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقم الإسعاف التي وصلت إلى منطقة باب الأسباط، وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إن الإصابات معظمها كانت جراء الاعتداء بالضرب وقنابل الغاز والأعيرة المطاطية، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية خلال المواجهات في المسجد الأقصى.