الجامعة الوطنية لموظفي التعليم : هذه ثلاثة سيناريوهات لإنجاح الموسم الدراسي المقبل
مع تيلي ماروك
توقفت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في رسالة موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عند ثلاث مقترحات لسيناريوهات حول الدخول الدراسي المقبل في ظل استمرار انتشار الجائحة. وتشير مضامين الرسالة، إلى أن الموسم الدراسي المقبل، سينطلق بعمليات متبقية من الموسم السابق مما يطرح رهانات متعددة، مشيرة ذات الرسالة إلى أن المراحل التي تم الاستغناء عنها في الموسم الدراسي السابق، تطرح تحديات حول ما مدى تأثيرها على تحصيل التلاميذ وكيفية النجاح في معالجتها.
وتؤكد ذات الرسالة الموجهة إلى الوزارة بخصوص السيناريو الأول، أن انطلاق الموسم الدراسي بشكل عاد كما قررته الوزارة واجراء الاستحقاقات الإشهادية المتبقية من الموسم الماضي مع إمكانية تأجيل انطلاق الدراسة شهر أو شهرين آخرين إذا تعذر الأمر على أساس انطلاقة عادية للموسم الدراسي تبعا للوضعية الوبائية، رهين بتحول ايجابي في مؤشرات انتشار الوباء، حال وجود انخفاض عدد المصابين والوفيات. ويشير السيناريو الثاني، إلى ضرورة اعتماد التعليم عن بعد في بداية الموسم الدراسي 2021/2020 مع القيام باتخاذ اجراءات لتحقيق تكافؤ الفرص وتصحيح الاشكالات التي تم تسجيلها سابقا بخصوص التعليم عن بعد لا سيما بالعالم القروي وضواحي المدن، في ظل الوضع الحالي وتصاعد وثيرة الإصابات والوفيات وارتفاع نسبة الفتك واتساع رقعة انتشار الوباء، وكذا في حالة لجوء الدولة إلى الحجر الصحي التام.
وتتوقع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بخصوص السيناريو الثالث، التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد مع كل الإجراءات الوقائية وتتبع المرحلة، مع مراعاة خصوصية الجماعات والأقاليم والجهات وترك صلاحيات تحديد المناطق المعنية باستئناف الدراسة الحضورية للمديريات الإقليمية والأكاديميات مع إشراك النقابات التعليمية لاتخاذ القرار المناسب، مع ضرورة إعادة النظر في مقرر السنة الدراسية للموسم 2020/2021، والتخفيف من جداول الحصص والمواد الدراسية، مع التركيز على المواد الأساسية خصوصا في الأقسام الإشهادية والسنة أولى والثانية باكالوريا.
وخلصت الجامعة، إلى أن نجاح أي سيناريو رهين بتحفيز الشغيلة التعليمية وانخراطها التطوعي في جميع السيناريوهات المحتملة والتي لها الفضل الكبير في نجاح الموسم الدارسي الماضي.