المغرب أول بلد إفريقي يبدأ حملة التلقيح ضد كورونا
مع تيلي ماروك
توصل المغرب بالدفعة الأولى من اللقاح في انتظار وصول دفعة كبيرة من الصين هذا الأسبوع، لكن في خضم هاته العمليات لم ينتبه الكثيرون إلى أن المغرب يعد أول دولة إفريقية يتوصل شعبها باللقاح وتقوم بتطعيم مواطنيها ضد كوفيد 19. فأن يتقدم المغرب على الجزائر وجنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا، وهي دول ذات وزن كبير في القارة السمراء وشمال إفريقيا، فهذا يعني أننا أمام دولة تستطيع في عز الأزمات إيجاد موطئ قدم بين الكبار.
طبعا لم يكن بإمكاننا الحصول على نصيبنا من اللقاح في ظل ارتفاع الطلب وقلة العرض، لولا الاحترام الذي يحظى به المغرب داخل المنتظم الدولي ولولا الدور الذي لعبته الملكية بعلاقاتها الدبلوماسية حتى جعلت المغرب ضمن قائمة 30 دولة في العالم التي وفرت لشعوبها نصيبهم من التلقيح ضد أكبر جائحة عاشتها البشرية.
لم يكن من اليسير الحصول على أكثر من 44 مليون جرعة لقاح دون متاعب، والمؤكد أن الدولة بمؤسساتها خاضت بصمت وثبات معركة عصيبة في ظل سيادة منطق الغاب والمصالح المتشابكة بين الدول لنيل نصيبها قبل دول وازنة في العالم. ولولا حزمة القرارات المبكرة والاستباقية التي اتخذها الملك محمد السادس في مواجهة كوفيد 19 وفي مقدمتها دخول المغرب طرفا في التجارب السريرية، لكنا متذيلين لائحة طويلة من المنتظرين، لكن العكس هو الذي حصل تماما والسبب، بعد توفيق الله، مؤسسة ملكية قادت صحة البلد بسلام وبأقل الخسائر الممكنة.