تفاصيل الإطاحة بعشريني نصب على راغبين في ولوج مدرسة الشرطة
مع تيلي ماروك
مرة أخرى، تطيح شرطة سلا بمنتحلي صفة مسؤولين وإيهام مواطنين بولوج أسلاك الأمن والدرك والوظيفة العمومية مقابل مبالغ مالية ضخمة، حيث أطاحت عناصر الشرطة القضائية، مساء الأحد، بشخص مزداد سنة 1998 متهم بالنصب على فتاة في مبلغ ناهز 15 ألف درهم مقابل توظيفها بسلك الأمن الوطني.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بأمن سلا قد تفاعلت مع شكاية الفتاة الضحية حول تعرضها لعملية النصب من طرف المتهم العشريني، حيث سلمها استدعاء مزورا يقضي بالتحاقها الفوري بمدرسة الشرطة ببوقنادل من أجل التدريب، بعد أن أوهمها أنها اجتازت الاختبارات بنجاح، قبل أن تتأكد أن الوثيقة التي بين يديها مزورة.
التحريات المنجزة من طرف الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، تعقبت المتهم عبر رصد تحركاته ومكالماته الهاتفية، إلى أن حددت موقع تواجده بمدينة شفشاون، حيث أسقطه تنسيق محكم بين عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة شفشاون مع نظيرتها بمدينة سلا، مساء الأحد الماضي، ليتم اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية بسلا، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل إخضاعه للبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وينتظر أن يتم عرضه صباح اليوم الأربعاء على أنظار وكيل الملك بتهمة النصب والتزوير واستعماله وانتحال صفة.
وأكدت المديرية العامة في بلاغ لها أن المشتبه فيه كان قد أقدم على تعريض سيدة للنصب والاحتيال عن طريق إيهامها بقدرته على توظيفها في أسلاك الأمن الوطني مقابل مبلغ مالي قدره 15 ألف درهم، حيث سلمها وثيقة مزورة للالتحاق بالتدريب في مدرسة الشرطة ببوقنادل، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هويته وتوقيفه بمدينة شفشاون.
وقالت المديرية العامة إنه تم الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
ويرتقب أن تشرف النيابة العامة وقاضي التحقيق على مواجهة مباشرة بين المتهم والضحية التي عرضها للنصب، كما تتوقع مصادر أمنية أن تكشف التحريات الأولية عن تورط المتهم في عمليات نصب مماثلة، طالت فتيات وضحايا آخرين، باستعمال الأسلوب الإجرامي نفسه المتمثل في تسليمهم استدعاءات مزورة للالتحاق بمدرسة الشرطة ببوقنادل من أجل التدريب، كما تتوقع المصادر نفسها أن يكون المتهم قد أوهم ضحايا آخرين بولوج أسلاك الدرك والقوات المسلحة وغيرها من الوظائف مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وكانت الشرطة القضائية بسلا قد أطاحت قبل أسبوع بسيدة وصفت بالخطيرة تلعب بـ «العافية» تنحدر من إقليم الخميسات كشفت التحريات أنها تترأس شبكة للنصب باسم القصر الملكي تتكون من شرطية مزورة وشرطي يشتغل بولاية أمن الرباط قررت المحكمة متابعته في حالة سراح.
التحريات نفسها أكدت أن الشبكة كانت توهم العديد من الضحايا وعلى رأسهم دركي سابق تعرض للنصب في مبلغ مالي كبير بالتوظيف، فضلا عن ضحايا آخرين أوهمتهم العصابة بولوج أسلاك الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية.