استمرار انقطاع الماء الشروب بطانطان يزعج السكان
مع Télé Maroc
ما زال الماء الصالح للشرب يعرف انقطاعات متتالية بين الفينة والأخرى عن أحياء مدينة طانطان، الأمر الذي يقلق السكان ويربك ربات البيوت، ويفاقم معاناتهن، ويزيد من أعباء السكان عبر اقتناء المياه التي تبيعها جرارات صهريجية. واستنادا إلى المعطيات، فإن بعض أحياء المدينة لم تكن تصلها مياه صنابير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لأيام متتالية، مما كان سببا للسكان للخروج إلى الشوارع للاحتجاج، وصب جام غضبهم على المكتب.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن أسباب هذه الانقطاعات تعود إلى بلوغ الحد الأقصى للقدرة الإنتاجية لمحطة "سهب الحرشة" من الماء الصالح للشرب، والتي بدأ استغالها منذ سنة 2014، بصبيب يصل إلى 100 لتر في الثانية.
وقد تم الشروع مؤخرا في بعض الإجراءات لتفادي هذه الاضطرابات في انقطاع الماء، وتحسين تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، من بينها تجهيز وربط ثقبين جديدين احتياطيين لمحطة المعالجة "سهب الحرشة" بصبيب يصل إلى 80 لترا في الثانية لكل ثقب، وذلك بكلفة مالية تفوق 13 مليون درهم، حيث توجد أشغال هذا المشروع في مراحلها النهائية، كما تم الشروع في أشغال توسيع محطة المعالجة "سهب الحرشة" لتصل قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 150 لترا في الثانية، أي ما يعادل 12960 مترا مكعبا في اليوم، حيث تبلغ الكلفة المالية الإجمالية لهذا المشروع 80 مليون درهم، إذ سيتم الشروع في استغلاله قبل نهاية سنة 2023.
ومن جهة أخرى يجري منذ أشهر عديدة ترميم وتقوية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب والرفع من مردوديتها بمراكز طانطان والوطية، بكلفة إجمالية تقدر بـ13,1 مليون درهم، حيث توجد الأشغال بدورها في مراحلها النهائية.
ومن بين الإجراءات الأخرى المتخذة لتفادي انقطاعات الماء الصالح للشرب، بناء خزان نصف مدفون بسعة 3000 متر مكعب بمركز المدينة، بكلفة مالية وصلت إلى 7,6 ملايين درهم، حيث بدأ الشروع في استغلاله منذ صيف السنة المنصرمة.
كما سيتم العمل على تقوية الإنتاج بمحطة المعالجة "خنك لحمام" عبر اقتناء محطة متنقلة لإزالة المعادن بصبيب يصل إلى 20 لترا في الثانية مع تجهيز بئرين، الأمر الذي سيعمل على رفع الإنتاجية لهذه المحطة من 40 إلى 60 لترا في الثانية.وتقدر كلفة هذا المشروع الذي يوجد حاليا في طور دراسة العروض لإنجاز الأشغال بـ20 مليون درهم، إذ من المتوقع أن يتم استغلاله قبل متم السنة الجارية.